حزب ”المصريين”: الدبلوماسية الرئاسية حريصة على تعزيز الرؤى المشتركة مع دول أفريقيا
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس ويليام روتو رئيس جمهورية كينيا، بقصر الاتحادية.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، إن فترة حكم الرئيس السيسي شهدت بما لا يدع مجالا للشك طفرة كبيرة وغير مسبوقة في العلاقات المصرية الأفريقية، لا سيما دولة كينيا والتي ترتبط بالقاهرة بعلاقات تاريخية منذ منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عندما ساندت الشعب الكيني ضد الاستعمار البريطاني، حيث ساندت القاهرة ثورة الماوماو في كينيا بقيادة جومو كينياتا، وخصصت إذاعة موجهة من مصر للشعب الكيني تحت اسم "صوت أفريقيا" وهي أول إذاعة تبث باللغة السواحيلية من دولة أفريقيا.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الدولة المصرية تشهد خلال فترة حكم الرئيس السيسي نقلة وطفرة إيجابية هائلة على جميع الأصعدة، ويمكن اعتبار أن التعاون بين مصر ودولة كينيا يشهد مسارين الأول وهو توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، من خلال الزيارات المتبادلة، والتنسيق والتواصل المستمر بين القيادات، والمستوى الثاني يتضمن التعاون في مجال المياه، باعتبار أن البلدين يشتركان ضمن دول حوض النيل.
وأوضح أن كينيا إحدى دول شرق أفريقيا وهي من الدول النشطة اقتصاديا في القارة السمراء ولها مستقبل واعد في زيادة اقتصادها، مؤكدًا أن حجم التبادل التجاري من المحتمل أن يشهد زيادة ملحوظة بعد دخول منطقة التجارة الحرة حيز التنفيذ، خاصة وأننا نعتبرها نافذة لشرق أفريقيا، ويمكن أن تصبح منفذاً لتوسيع العلاقات المصرية في شرق أفريقيا، مشيرًا إلى أن البلدين شهدا توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية، وما يزيد من عمق العلاقات بين القاهرة ونيروبي أن هناك تبادلاً للخبرات فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي والتشاور والتنسيق فيما يتعلق بالجانب السياسي، بالإضافة إلى أن كلا البلدين عضو في الكوميسا، وبالتالي فإنه يمكن زيادة المصالح الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص منذ توليه الحكم على تنشيط السياسة المصرية تجاه القارة السمراء، من خلال تحملها مصر قضايا وهموم ومصالح الدول والشعوب الأفريقية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، والتي شملت السلم والأمن الأفريقي، ومكافحة الإرهاب، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وموضوعات التغير المناخي، والأمن الغذائي، موضحًا أن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة ومضنية من أجل مُعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية، وحلحلة العديد من الصراعات والنزاعات في دول الأفريقية، وتعزيز سُبل تحقيق التكامل والاندماج القاري، مؤكدًا أن القارة الأفريقية تُمثل بعدًا رئيسيًا في توجهات واهتمامات السياسة الخارجية المصرية لاعتبارات الأمن القومي والمصالح المصرية، ولذلك تبنت القادة السياسية رؤية شاملة لتعزيز مجالات التعاون المشترك في كافة الأصعدة والمستويات الثنائية والإقليمية والقارية والدولية، فضلًا عن تعزيز العمل الجماعي الأفريقي، وإقامة الشراكات التنموية المتوازنة الشاملة مع الدول الأفريقية.
ولفت إلى أن الدبلوماسية الرئاسية حرصت على مدار السنوات الماضية على تعزيز الرؤى المشتركة مع دول القارة، خاصة فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن الأفريقي، وأهمية التكامل الاقتصادي وتحقيق الاندماج القاري، من أجل استكمال حالة الزخم والبناء في مسار هذه العلاقات، مشددًا على أن العلاقات المصرية الأفريقية باتت تتسم بالقوة والمتانة في ظل تنوع مجالات التعاون، والزيارات السياسية والدبلوماسية المُتبادلة، وعقد اللقاءات والمباحثات المشتركة؛ بهدف تعزيز سياسات التنسيق في كافة القضايا، ومُعالجة الأزمات المشتركة.