خارجية حزب ”المصريين“: الشراكة الاقتصادية بين مصر والإمارات يعكس حجم الثقة المتبادلة بين البلدين
ثمن الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، العلاقات المصرية الإماراتية، واصفًا إياها بأنها علاقات «العلامة الكاملة»، حيث تعكس مستوى متميزًا من الترابط والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدًا أن هذه العلاقات تستند إلى أسس راسخة من الأخوة والتعاون، وتُعد نموذجًا يُحتذى به في العلاقات العربية - العربية، فعلى مدار السنوات الماضية، شهدت العلاقات المصرية الإماراتية نموًا ملحوظًا على جميع الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل أبرز دليل على خصوصية هذه العلاقة هو العدد الكبير من الزيارات الرسمية المتبادلة بين قيادتي البلدين، حيث بلغت 29 زيارة رسمية في 22 عامًا.
وقال ”هارون“ في بيان اليوم السبت، إن هذه الزيارات لم تكن مجرد زيارات بروتوكولية، بل كانت ترجمة حقيقية للتعاون العميق والشراكة الاستراتيجية التي تسعى لتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، بداية من التعاون الاقتصادي الذي يُعد من أبرز مجالات الشراكة بين مصر والإمارات، حيث بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر حوالي 68 مليار دولار خلال 22 عامًا، مما يُبرز مدى نجاح هذه الشراكة الاقتصادية، إذ تُعد الإمارات واحدة من أكبر المستثمرين في مصر، سواء في القطاع الخاص أو من خلال الحكومة، وتشمل هذه الاستثمارات مجالات متعددة، مثل الطاقة والبنية التحتية والعقارات والخدمات المالية، وهي استثمارات تعزز من الاقتصاد المصري وتساهم في خلق فرص عمل وتحقيق النمو.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن هذه الشراكة الاقتصادية تعكس الثقة المتبادلة بين البلدين، كما أنها تشكل أساسًا قويًا لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، لافتًا إلى أن هذا التعاون لا يقتصر على الجوانب المالية، بل يمتد إلى تبادل الخبرات والتكنولوجيا، مما يساهم في دفع عجلة التنمية في كلا البلدين، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر والإمارات ليست مجرد علاقات تقليدية بين دولتين، بل هي شراكة متفردة ترجمتها القيادة الرشيدة في البلدين، فقد لعبت حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار المنطقة وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية لا تُقاس فقط بحجم الاستثمارات أو عدد الزيارات الرسمية، بل تتجسد في الروابط الإنسانية والثقافية العميقة بين شعبي البلدين، فمن خلال التعاون في مجالات التعليم والثقافة والفنون، يعزز البلدان الروابط بينهما بشكل يتجاوز الجانب الرسمي إلى المستوى الشعبي، موضحًا أن هذه العلاقات، التي تشهد استمرارية وثباتًا عبر السنوات، تمثل نموذجًا للشراكة الناجحة بين دولتين عربيتين، ومن خلال التفاهم المتبادل والالتزام بتحقيق مصلحة شعبي البلدين، يُمكن القول إن مصر والإمارات تسيران بخطوات ثابتة على طريق الأخوة وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، مما يؤكد أن العلاقات بينهما هي بالفعل علاقات «العلامة الكاملة».
واختتم: صفقة «رأس الحكمة» التي تم توقيع اتفاقيتها مؤخرًا تأتي كجزء من التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات، وتعكس عمق الشراكة المتفردة بين البلدين. حيث تٌعد هذه الصفقة نموذجًا واضحًا للتعاون المثمر والمتميز بين البلدين، إذ تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، ودفع عجلة التنمية في كلا الجانبين، فضلًا أنها تُعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والاستثماري بين مصر والإمارات، لا سيما أنها تتعلق بمشروعات تنموية كبرى تسهم في تعزيز البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد، إلى جانب أنها امتداد جديد للعلاقات بين القاهرة وأبوظبي.