ولاء مدبولي تكتب : اليوم العالمي للحرية.
كيف حالك يا صديق ؟
منذ متى وأنا اعتني لأمرك واطمئن عليك
هل أنت بخير ؟
لا اعلم كيف هو شكلك، ملامحك حادة أم لينة
لكنني اعلم أننا سنلتقي يوما ما
اعلم أنني أُكِنُّ لك كل الود من داخل قلبي
فقلبي حر
واليوم أريد أن احتفل معك بيوم الحرية العالمي
ففي التاسع من نوفمبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للحرية ويرجع ذلك لذكرى الإحتفال بسقوط جدار برلين عام 1989 م
دوما اتسأل هل أنا حرة في هذا العالم ؟
يخطر ببال الكثير من حولي الحرية هي قدرتي علي التخلص من ملابسي كيفما أشاء
أتعرف علي الشباب دون قيود وأذهب هنا وهناك دون سؤال من احد
هكذا سُلبت الحرية مني كي لا الفظها كثيرا .
كيف أوصف لك شعور الحرية الذي أريده يا صديق ؟
ليس لدي كلمات تعبر وتشرح
أعلم أنك ستفهمني جيدا
أتتذكر أنت تلك المواقف التي كنت فيها حر ؟
يظن هؤلاء الناس ايضا بما أنك رجل فأنت حر في المطلق
لا يعلموا أن احساس الحرية مسلوب مني ومنك ومنهم.
يقول الكاتب الألماني ”رودولف روكر“ إن "الحرية ليست مفهوما فلسفيا مجردا، ولكن هي الإمكانية المحددة بقدرة كل إنسان على التطور بشكل كامل في القوى والقدرات والمواهب التي وهبتها له الطبيعة وجعلتها متاحة لجميع أفراد المجتمع".
الحرية في الإسلام هي التحرر من الأهواء ومن تسلط البعض على البعض الآخر، وفي سورة الأعراف الآية 157 يحدد القرآن مهام النبي محمد -عليه الصلاة السلام.
في قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
{يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم} صدق الله العظيم
، فالدين جاء لكسر الأغلال التي تكبل النفوس والعقول والأجساد وتفرض استعباد الإنسان للإنسان.
في العصر الحديث تتمثل الحرية الفردية في ثلاث مستويات من النشاط: حرية الفكر والرأي، وحرية السياسة وتكوين الجمعيات، وحرية العمل والمبادرة الاقتصادية، ويعود أصل الحرية الفردية الطبيعي والأخلاقي إلى قدرة الشخص على السيادة الفردية وتملّك الشخص لنفسه.
تعلم يا صديق ماذا اكتشفت في رحلتي القصيرة في الحياة
أن العدو الحقيقي للحرية هو الخوف .
نحن نخاف مهما تظاهرنا بغير ذلك
أنا احب حريتي كثيرا وابحث عنها طوال الوقت
أجدها فيك احيانا، فأنا اخترت ان أحدثك على الملاء،لا أخشى أحد ولا أخشاك .
العالم ليس حر بل إنه ظالم وسارق حرية الكثيرين في هذا الكوكب المليء بالمخادعين المسيطرين ... الحرية هي خطابات، احتفالات و منظمات
ليست حقيقة ............
فهل لنا أنا وأنت نكون أحرار هذا العالم يوما ما ؟