محمد الربابعة يكتب .. عالم جديد

ننتظر ما ستؤول إليه السياسات العالمية الجديدة .. من عالم تسوده الضبابية بداية الأمر تمهيدا لعالم تسوده القيم والأخلاق الإنسانية في ظل تصاعد الأزمات الحالية والتي يديرها "ترامب" وزمرته من حروب اقتصادية ستمهد بالضرورة إلى أزمات اقتصادية خانقة لمعظم الشعوب في دول العالم مما ينتج عنها حراك الشعوب طلبا لتغيير النهج الاقتصادي والذي سينعكس على السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والذي سيتبلور بدوره إلى تغيير النهج السياسي والعودة للقيم الإنسانية المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف .
نعم هذا التغيير سيتطلب الوقت اللازم إلا أن النهاية حتمية في انتهاء عالم البلطجة الاقتصادية والقوة المفرطه .
أحيانا نكره ما يحدث إلا انها طبيعية لغايات التغيير وما حصل في غزه ويحصل في سياسات "ترامب" قد تكون بداية لعالم جديد إن شاء الله تعالى مستقبلا .
فعلينا الاستعداد لمواجهة العالم الجديد بكل قوة من خلال التخطيط ووضع كافة الاحتمالات لتخطي المرحلة القادمة بكل يسر وسهولة فهناك كثير من المخاطر وعلينا توقعها لكي نجتازها منها على سبيل المثال أزمة العملة النقدية والتي قد تنهار بأي وقت أو حروب مجاورة تأكل الأخضر واليابس مما ينتج عنها فى النهاية أزمات غذائية طاحنة تواجه العديد من الشعوب ...الخ.
سيناريوهات متوقعة.. وأحداث غير متوقعة سيشهدها العالم في السنوات القادمة.. كل ذلك يجعلنا متمسكين بوحدتنا الوطنية وهويتنا والتي تجعلنا متمسكين بديننا الحنيف الذي يدعو إلى التعاون قال تعالي.." وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.." صدق الله العظيم