هدي صالح تكتب: هزيمة تاريخية وحلم لم يكتمل
تعد كره القدم هي الرياضة الشعبية الأولي في مصر، كما أن المنتخب المصري هو أكثر المنتخبات العربية والأفريقية تفوقاً فيها فقد وصل المنتخب المصري في تصنيف الفيفا التاسع عالمياً عام 2010. ولا يوجد منزل بمصر ليس فيه شخص يحب او متعصب لكره القدم، شعب مصر بالفتره يعشق كرة القدم ومن لا يهتم بها يهتم بمعرفه النتيجة النهائية للمبارة.
و عن منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم والهزيمة المهينة التي تعرض لها أمام نظيرة المغربي في اولمبياد باريس، هناك سؤال يرواد الجميع ماهي اسباب فشل هذا المنتخب في المبارة ليفوز المنتخب بستة اهداف دون رد في تحديد صاحبي المركز الثالث والرابع في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ليضيع فرصة الفوز بميدالية برونزية تاريخية.
- الفشل الاداري واضح، لايوجد تنظيم وفترة اعداد حقيقية للاعبينا قبل خوض المباراة وانهاكهم قبل هذة المبارة في إنهاء بطولة الدوري المحلي ثم محاولة إنهاء البطولة قبل أن يستقر علي إستمرارها في أثناء منافسات دورة باريس دون حصول المنتخب الأولمبي علي إعداد مناسب للمبارة.
- دوري ضعيف: شارك في صناعة السقوط في الأولمبياد وعدم تنظيم بطولة دوري تفرز لاعبا قادرا علي تمثيل المنتخب المصري في الأولمبياد وكانت القائمة عباره عن لاعبين مغمورين وعدم تقديم مهاجم سوبر اذ لم ينجح مهاجم المنتخب المصري الأولمبي أسامه فيصل في تسجيل أي هدف خلال ست مباريات بالأولمبياد.
- فوضي في المعسكر تمثلت في غياب الانضباط فكان عاملا ثالثا في الخسارة، عدم معاقبة اللاعب الذي يخطيء وعدم فرض نظام صارم علي اللاعبين في المعسكر.
- الضعف الفني العامل الرابع للخسارة.
هذه بعض الاسباب وراء الهزيمة المروعة والفضيحة الكبيرة التي حلت علي المنتخب الأولمبي.
أصبح الفريق المغربي الفريق العربي الأول الذي استطاع الوصول الي ميداليه أولمبيه في منافسات كرة القدم.
وعلي النقيض من ذلك تلقت جماهير الكرة المصرية صدمة قويه بعد الخسارة الثقيلة أمام المغرب، بعدما تبخرت أحلامهم في حصد ميدالية في أولمبياد باريس.
وكشفت الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق المصري قي منافسات أولمبياد باريس 2024 الفوارق الشاسعه بين الكرة المصرية والكرة المغربية.
خصصت وسائل الإعلام المصرية حيزا مهما من كتاباتها للهزيمة إذا وصفت العديد من الصحف والتحليلات الرياضية هذه الخساره ب( الكارثة والفضيحة )وفي نفس الوقت اشادت بأداء اللاعبين المغاربة.
وعلي سبيل المثال وصفت صحيفة الأهرام أداء منتخب مصر بمخيب الأمال مسجلة أن المنتخب المغربي سيطر علي مجريات الأمور وكان الأحقً بالفوز، حيث تأثر المنتخب المصري بغياب الكثير من اللاعبين.
وكتبت بوابة الشرق : المصرية التي كتبت أن سداسية المغرب حلقة جديدة في سلسلة فشل المجلس الحالي لإتحاد الكرة التي شهدت تراجعاً كبيرا لكرة القدم المصرية علي كافة المستويات واصفة بالوقت ذاتة فوز المنتخب المغربي بالبرونزية وتحقيق أول ميدالية للعرب في تاريخ كرة القدم الأولمبية ب الأنجاز التاريخي.
كما وصفت صحيفة البوابه نيوز إن المنتخب ظهر مخيب للأمال .
وهناك بعض ردود الافعال من اللاعبين السابقين او من بعض المشاهير :-
فمن اللاعبين اللاعب خالد الغندور لاعب منتخب مصر وفريق الزمالك سابقا في منشور علي صفحتة في موقع فيسبوك علي الخسارة بالقول "بدل ما تكون ميداليه تاريخية أصبحت هزيمة تاريخية،تفتكروا إيه الأسباب.
كما عبر رجل الاعمال المصري نجيب سويرس في منشور عبر إكس تويتر سابقاً "قائلا " نعبر عن فشلنا "
رداً علي منشور للإعلامي إبراهيم عيسي قال فيه:
" المنظومة الكروية المغربية تهزم وتفضح وتكشف وتعري المنظومة الكروية المصرية الفاسدة الفاشلة التافهة، المشكلة إن المنظومة الكروية المصرية لم ولن تخجل وستواصل فشلها وفسادها ورغم كل ذلك تحية للمدرب ميكالي ولاعبيه حاربوا ببسالة ضد تيار وضد المنطق كادوا أن ينجحوا "
كما علق علاء مبارك نجل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك رحمه الله في منشور عبر حسابه الرسمي علي منصة "إكس" تويتر سابقا مساء الخميس :
"هزيمة ثقيلة وفضيحة لمنتخب مصر الأولمبي وفوز تاريخي ومستحق لرجال منتخب المغرب الشقيق والحصول علي أول ميدالية برونزية لفريق عربي في كرة القدم "
كما علق الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين معبرا عن شماتته بالفريق المصري قائلاً:
"نصيحة للمنتخب المصري أن ينسحب أمام المنتخب المغربي حفاظا علي ماء وجهه
معقولة أربع للمغرب وصفر لمصر خلال 60 دقيقة.
لا عذرا 5 الان.
انسحبي يامصر فورا "
ومازال سؤال يراودنا جميعا من المسؤال عن الخسارة ؟