م. حسن أبو جبه يكتب ..إلى الأمام دائما
رحل عام 2024 بما له وما عليه ورحل معه عام من العمر.. رحل كما رحل غيره من الأعوام وأصبح من الماضى .. ورغم قوته وعناده وتقلباته وتحدياته.. إلا أنه عام مميز سوف نتوقف عنده كثيراً ونرفع القبعة لكل مقاول استطاع أن يقف ويصمد ويسلم الأعمال التى كانت معه دون توقيع أى غرامات تأخير له على العمليات التى كانت بحوزته برغم زيادة أسعار مواد البناء سواء كان حديد أو أسمنت أو طوب أو زلط أو رمال وخلافه.. ولابد حتماً طبعاً مع الزيادة الباهظة فى الأسعار زيادة الأجور للعمال وكل الصنايعية العاملين فى هذا المجال .
ولعل نعمة التفاؤل التى صاحبتنى على مدى العمر تميل بى دائماً نحو عدم افتقاد الأمل مهما كانت الأحوال صعبة والمشاهد المحيطة تميل للقتامة والاكتئاب .. والعالم كله بشئونه وشجونه لا يطمئن.. والمحيط الذى يضمنا ملئ بأزمات ومشاكل عاصفة.. ورغم ذلك وتلك .. أرى أن دائما هناك أمل لأن دوام الحال من المحال وأن المولى سبحانه وتعالى قال فى كتابه العزيز "إن مع العسر يسر إن مع العسر يسر" فلا يستطيع عسر واحد أن يغلب يسرين .. وأن الفرج واليسر سوف يأتيا لا محالة لأن لكل ضيق مخرج وأنه "ما ضاقت إلا ما فرجت" فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج.. ومن ثم فإن الأمل يظل سلاحاً وملجأ لكل نفس مشتاقة للأفضل وإلا سوف يقع صاحبها ضحية اليأس والإحباط.. ويصبح فريسة للتشاؤم والقلق وكأنه قدر محتوم .
نحن الآن فى سنة جديدة.. وسماء جديدة.. وسيكون القادم أجمل وأفضل بإذن الله.