أمين إعلام”المصريين“: تدنيس الجندي الإسرائيلي للمصحف الشريف يعكس مدى التدنى الأخلاقى للكيان الصهيوني
استنكر محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب ”المصريين“، العمل المشين الذي أقدم عليه أحد الجنود الإسرائيليين، حيث قام بتدنيس المصحف الشريف داخل أحد المنازل في جباليا شمال قطاع غزة، ثم تباهى بفعلته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا هذا التصرف بأنه «جريمة غير أخلاقية واستفزاز صارخ»، مؤكدًا أن هذه الأفعال تُعد انتهاكًا للقيم الدينية والإنسانية، وتصعيدًا خطيرًا يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وأكد ”مجدي“، في بيان اليوم الاثنين، أن المساس بالقرآن الكريم، الذي يعد كتابًا مقدسًا لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، يمثل اعتداءً واضحًا على العقيدة الإسلامية، ويهدد بإثارة مشاعر الغضب والاستياء في العالم الإسلامي، موضحًا أن مثل هذه الممارسات غير المسؤولة تُظهر استهتارًا بالقيم الدينية وحرمة المقدسات، وتتنافى مع القوانين الدولية التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان وحماية حرية المعتقد.
وأشار أمين لجنة الإعلام بحزب ”المصريين“ إلى أن تفاخر الجندي الإسرائيلي بهذا الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعكس استهتارًا بالقيم الإنسانية وتشجيعًا على نشر خطاب الكراهية والتعصب الديني، وهو ما يتطلب وقفة دولية حازمة للتصدي لمثل هذه الانتهاكات، مطالبًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد هذه الانتهاكات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما أن هذه الأفعال تُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تحمي حرمة الأديان والمقدسات، وتتنافى مع مبادئ التعايش السلمي بين الشعوب.
وطالب أمين إعلام ”المصريين“ المؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، باتخاذ خطوات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم إلى العدالة الدولية، مشددًا على ضرورة إرسال رسالة واضحة بأن مثل هذه الأعمال لن تُقبل ولن تمر دون عقاب، حفاظًا على الأمن والسلام في المنطقة وفي العالم بأكمله.
ولفت إلى أن مصر تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وتدين جميع أشكال الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والمقدسات الفلسطينية، فضلًا أن مصر لن تتوانى عن بذل الجهود الدبلوماسية والسياسية لحماية الحقوق الفلسطينية والدفاع عن حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة.
واختتم بيانه بالتأكيد على أهمية الوحدة الإسلامية والعربية في مواجهة هذه التحديات، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الجريمة البشعة دافعًا لتوحيد الصفوف وتعزيز الجهود الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المتكررة، كما دعا الشعوب الإسلامية إلى التمسك بقيم التسامح والسلام، مع التأكيد على رفض كل أشكال التعصب والكراهية.